محاكمة وفاة مارادونا- تفاصيل المستشفى والنتائج الحاسمة للتشريح

المؤلف: «عكاظ» (جدة)09.12.2025
محاكمة وفاة مارادونا- تفاصيل المستشفى والنتائج الحاسمة للتشريح

في تطور بالغ الأهمية في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، وبعد الجلسة التي عُقدت يوم الثلاثاء، والتي شهدت توقيف جوليان كوريا، أحد حراس مارادونا، بتهمة الإدلاء بشهادة زور، تستأنف اليوم (الخميس) محاكمة الوفاة مسارها نحو الكشف عن الحقيقة. يتوقع أن يقوم قضاة المحكمة الجنائية الثالثة في سان إيسيدرو بالخوض بعمق في ملابسات دخول مارادونا إلى المستشفى والنتائج التفصيلية لتشريح الجثة الذي أُجري في 25 نوفمبر 2020. تجدر الإشارة إلى أن أفراد عائلة مارادونا لن يشاركوا بشكل مباشر في هذه المرحلة من المحاكمة، في حين سيقوم فريق الطب الشرعي بتقديم شهاداته الحاسمة.

يتطلع المراقبون إلى أن يشهد اليوم تعميقاً للتحقيق في التفاصيل الدقيقة والتفسيرات الفنية التي من المتوقع أن يقدمها الشهود الرئيسيون في هذه القضية. يمثل هؤلاء الشهود عنصراً بالغ الأهمية في تقييم مدى وجود إهمال طبي محتمل في العلاج الذي تلقاه مارادونا، وهو الاحتمال الذي أثارته النيابة العامة في بداية التحقيقات. بالإضافة إلى ذلك، كشف المحققون عن ملاحظة هامة، وهي عدم العثور على أي أدوية خاصة بالقلب ضمن الأدوية الموصوفة لمارادونا، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى كفاية الرعاية الطبية التي تلقاها.

أكدت مصادر مطلعة لصحيفة انفوباي الأرجنتينية أن الإجراءات الطبية التي ستُناقش اليوم ستشمل سبعة من العاملين في القطاع الصحي المتهمين بالإهمال. ومع ذلك، فإن الأطباء الذين شاركوا مباشرة في عملية التشريح هم فقط من سيقدمون شهاداتهم اليوم، وهم يمثلون فريق الطب الشرعي من مشرحة سان فرناندو، حيث أُجري فحص ما بعد الوفاة أيضاً على ناتاشا جايت.

في ذلك الوقت، خلص الخبراء إلى أن سبب الوفاة يعود إلى قصور حاد في القلب، والذي أدى بدوره إلى أزمة رئوية حادة تسببت في الموت المفاجئ لمارادونا. يذكر أن مارادونا كان يخضع للعلاج في منزله الكائن في حي سان أندريس في تيجري.

في سياق متصل، أُجري اختبار للسموم بهدف تحديد أنواع الأدوية والمواد التي تناولها مارادونا في الساعات التي سبقت وفاته، وذلك من أجل تقييم حالته الصحية العامة. جاء ذلك بعد أن أفاد شهود عيان بأنهم وجدوا مارادونا يعاني من تورم شديد في منطقة البطن.

على الرغم من استبعاد وجود الكحول أو المخدرات في جسم مارادونا، إلا أن نتائج الاختبار كانت إيجابية لعدد من الأدوية المختلفة، بما في ذلك فينلافاكسين (مضاد للاكتئاب)، وكويتيابين (مضاد للذهان يُستخدم لعلاج الاضطراب ثنائي القطب)، وليفاتيراسيتام (يُستخدم لعلاج النوبات)، ونالتريكسون (يوصف لعلاج أعراض الانسحاب من المواد). علاوة على ذلك، تم العثور على ميتوكلوبراميد (يُستخدم لتخفيف الغثيان والقيء)، ورانيتيدين.

أثارت هذه النتائج تساؤلات من قبل ممثلي الادعاء حول السبب وراء عدم وجود معدات طبية متخصصة في منزل مارادونا لعلاج أي نوع من الاعتلال العصبي الذي قد يكون يعاني منه. كما لفتوا الانتباه إلى الحالة الدقيقة لقلب مارادونا، والذي تأكد أنه كان يعاني من "اعتلال عضلة القلب المتوسع" ووصل وزنه إلى 503 غرامات، أي ما يقارب ضعف الوزن الطبيعي للقلب.

بالإضافة إلى ذلك، وفي الوقت الذي تم فيه تشخيص تصلب كبيبات الكلى البؤري، وتصلب الشرايين، ومرض القلب الإقفاري، وفرط تنسج الشرايين في العقدة الجيبية الأذينية، اكتشف خبراء الطب الشرعي خصائص تشبه الاختناق مرتبطة بمرض الرئة المزمن الحاد ووجود البكتيريا المسببة لمرض السيدروفاج، وهي حالة يمكن أن تكون متسقة مع قصور القلب.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة